هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء عند السنة والشيعة

هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء عند السنة والشيعة

يتساءل الكثير من المسلمين عن جواز الجمع بين الصلوات، وخاصة بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وهل هذا الجواز متاح عند أهل السنة كما هو الحال عند الشيعة؟ في هذا المقال نستعرض بالتفصيل أحكام الجمع بين الصلوات في كلا المذهبين مع الأدلة الشرعية.

هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء عند السنة والشيعة

الجمع بين الصلوات عند أهل السنة والجماعة

1. الجمع في السفر

يُعتبر السفر من أعذار الجمع، حيث يجوز جمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، وفقًا للحاجة.

الدليل: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان رسول الله ﷺ إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما..." – رواه البخاري ومسلم.

2. الجمع في المطر والطين

يجوز الجمع بين المغرب والعشاء عند نزول المطر أو وجود طين يشق معه حضور الجماعة إلى المسجد.

قال النووي: "يجوز الجمع للمطر بين المغرب والعشاء فقط."

3. الجمع عند الحاجة أو المرض

أجاز بعض العلماء الجمع عند وجود مشقة أو ضرورة مثل المرض أو العمليات أو الظروف الطارئة.

الدليل: حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "جمع رسول الله ﷺ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، من غير خوف ولا مطر... قال: أراد أن لا يحرج أمته" – رواه مسلم.

الجمع بين الصلوات عند الشيعة الإمامية (الاثنا عشرية)

يرى الشيعة الإمامية جواز الجمع بين الصلوات في الحضر والسفر، مع عذر أو بدونه، بشرط الترتيب بين الصلاتين.

1. الدليل من الحديث

حديث ابن عباس الذي رواه مسلم يعتبر دليلاً عند الشيعة على الجواز المطلق للجمع.

> عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

"جمع رسول الله ﷺ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، من غير خوف ولا سفر"

قيل لابن عباس: لِمَ فعل ذلك؟

قال: "أراد أن لا يحرج أمته".

– رواه مسلم (705).

2. الدليل من القرآن

قال تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: 78] ويُفهم منه امتداد وقت الصلوات مما يتيح الجمع بينها.

3. روايات أهل البيت

ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام جواز الجمع المطلق، استنادًا إلى سنة النبي ﷺ.

مقارنة بين الحكم عند السنة والشيعة

المسألة أهل السنة الشيعة الإمامية
الجمع في السفر جائز جائز
الجمع في الحضر جائز لعذر فقط جائز مطلقًا
الجمع بدون عذر خلاف بين العلماء جائز
الاستدلال بالحديث "أراد أن لا يحرجهم" "دليل على الجواز المطلق"
الأفضلية الصلاة في وقتها الصلاة في وقتها، والجمع جائز

النتيجة النهائية

أهل السنة يجيزون الجمع بين الصلوات في السفر أو لعذر كالمطر أو المرض أو الحاجة، مع اختلاف الآراء حول الجمع بدون عذر. أما الشيعة الإمامية فيرون أن الجمع بين الصلوات جائز دائمًا، وهو من سنة النبي ﷺ، ويُعمل به في جماعاتهم.

الأسئلة الشائعة

هل يجوز الجمع بدون سبب عند أهل السنة؟

فيه خلاف، لكن بعض العلماء أجازوا الجمع للحاجة استنادًا لحديث ابن عباس رضي الله عنهما.

هل الشيعة يصلون دائمًا جمعًا؟

لا، لكنهم يرونه جائزًا دائمًا، ويجمعون غالبًا في صلاة الجماعة، مع المحافظة على الترتيب.

ما هو الأفضل: الجمع أم التفريق بين الصلوات؟

الأفضل الصلاة في وقتها، لكن الجمع جائز للحاجة أو عند الشيعة كخيار دائم.

google-playkhamsatmostaqltradent